توغل وانغ شو و لين شين داخل هذا الكهف المليء بالهياكل العضمية و الدماء ..

كان كلاهما يعززان جسداهما بهالة الظلام و ذلك لتفادي أي خطر مفاجىء ..

" ما هذا يا معلمي ؟ "

أشار لين شين بيده ، و ظهرت على وجهه ملامح إشمئزاز و رغبة في التقيىء ..

أشار لين شين لجثة كانت لا تزال غير متحللة بالكامل ، و كانت هاته الجثة يتم جرها بواسطة شيء شبيه المجسات ، لكن لونها أسود قاتم ..

إبتسم وانغ شو إبتسامة خفيفة .

نظر لين شين لإبتسامة وانغ شو ، وقال :

" لما تبتسم يا سيدي ؟ . هل هناك شيء جيد "

رد وانغ شو بينما يتقدم ناحية المجسات التي تجر الجثة ، وقال :

" شيء جيد ؟ .... بالطبع ، هناك شيء جيد جدا ! "

تبع وانغ شو و لين شين أثار تلك المجسات لدقائق ، إلى أن وصلا إلى بوابة كهف آخر ، و كانت تنبعث من داخل هذا الكهف رائحة دماء أكثر من أي مكان آخر ..

دخلوا ..

" م-ما هذا يا معلمي ؟ "

كان أمام وانغ شو و لين شين جسم إنسان غريب ، هذا الجسم مقيد بسلاسل في كل من قدماه و دراعاه ، كان شعره الأسود القاتم يصل لحوالي 10 متر ، بينما ملامحه و وجهه مخفيان تحت ذلك الشعر الطويل ...

" و أخيرا عثرت عليه ... الجسد ! "

تقدم وانغ شو ناحية هذا الشيء المحبوس بالأغلال ، و الذي كانت يداه يتحولان لمادة سوداء لزجة تتحرك ببطء و تجلب الجثث للتغدي ..

بعد أن أصبح وانغ شو على بعد أقل من متر من هذا الشيء ، أضاءت عيون هذا الجسم الغريب باللونان الاحمر و البنفسجي ..

صدر صوت مزعج للأغلال و هي تتحرك يمينا و يسارا ، و بعدها تحول ذلك الجسم إلى كتلة سائلة سوداء اللون و تحركت إتجاه وانغ شو بعد أن تخلصت من قيودها ..

دخل هذا الشيء جسد وانغ شو بسهولة كما لو أنه ملكه بالفعل ..

بعد أن فتح وانغ شو عينه مجددا ، كان يحس بحيوية غريبة بعد أن إستعاد جسمه الاصلي ..لكن مع ذلك ، بعد أن نظر لدراعه المقطوعة بقيت كما هي و لم تشفى ، خاب أمله قليلا ، و كذلك عينه اليسرى العمياء لم تشفى أو يتغير فيها شيء ..

لكن مع ذلك ، كان واضحا أن قوة جسده أصبحت بالفعل شيء جيدا ..

كان الصغير لين شين يحدق في هذا المنظر المرعب بدون أي ردت فعل ، كما لو أنه إعتاد على غرابة معلمه و غير طبيعيته ..

" لقد إنهيت عملي هنا ، فلنخرج "

" نعم ! "

عاد وانغ شو و لين شين أدراجهما إلى خارج الكهف . كان وانغ شو يفكر باستمرار حول مكان وجود ما يسمى بالذنب ، و في نفس الوقت كانت الإجابة عن بعض أسئلته واضحة ..

" لقد تم ختم جسدي الأصلي هنا في كهف الميراث هذا ، و ذلك للإستفادة من طاقة أجساد الناس الذين يدخلون رغبة في الكنوز .. و بطاقة أجسادهم ، سيستطيع جسدي الحفاظ على طاقته و قوته كما هي بينما ينتظر مجيئي! "

قاطع لين شين تفكير وانغ شو العميق '

" لقد وصلنا للمخرج معلمي ! "

عبر وانغ شو و لين شين بوابة الكهف ، حيث كان كل من أفراد طائفة البرق البوذي و طائفة النيازك القرمزية ، و كذلك جنود الكنيسة المقدسة ينتظرون بصبر شديد ..

"مهلا ، هناك شخص يخرج من الكهف "

" يبدو أنه هناك بعض الناجين من طائفة التنين المقدس "

" مهلا ... شخصان فقط ؟ "

"أليس هذان هما الصاقلين المستقلين اللذان دخلا بعدنا ؟ "

كان كل أفراد الطوائف الثلاث الكبرى في إنتظار خروج طائفة التنين المقدس التي لم يخرج أي عضو منها قط .

بالرغم من أن العدد من الصاقلين أمام وانغ شو و لين شين كان كبيرا ، إلا أنه يمكن الملاحظة بشكل واضح أن عددهم قد نقص كثيرا منذ أن دخلوا !

ظهر تلميذ من طائفة النيازك القرمزية ، و قال صارخا إتجاه وانغ شو و لين شين :

" أنتما !! . سلماني ما وجدتما داخل الكهف ! "

بالرغم من أن الطوائف الاربع إتفقت على عدم القتل بينهم ، لكن هذا لا يشمل الصاقلين المستقلين ، فسرعان ما إنطلقت صرخات بعض الناس الذين يريدون آخد ممتلكات وانغ شو و لين شين ..

" أنتما ! . على ماذا حصلتم ؟ "

" الكنوز في الداخل ثمينة جدا ، ربما يتم سرقتكما ، فلتسلماها لي "

بالرغم من أن لا أحد من هؤلاء الطوائف يتوقعون أن يكون وانغ شو و لين شين قد وجدا شيءا جيدا فبعد كل شيء ، ماذا يمكن لصاقلين مستقلين إيجاده ؟ ... لكن هذا الكهف كان يعتمد كليا عن الحظ ! . من يسلك الطريق الأوفر كنوزا سيخرج راضيا ، و من يسلك أفقر طريق فسيخرج كما أتى ، بينما من يسلك طريق الهلاك فلن يعود أبدا ...

لحد الان ، لم يعد أي أحد من طائفة التنين المقدس ، و لذلك إفترض الجميع أنهم إختارو طريق الهلاك ...

حدق وانغ شو في هؤلاء الصاقلين بلامبالات ، كان يأمل أن يجد شخصا قويا ليجرب عليه قدرات جسده ، لكن مستوى الصاقلين أمامه قد خيب أمله قليلا ، غير أولاءك الذين يلبسون دروعا صفراء ، كان الجميع ضغفاء كالذباب اللذي يمكن سحقه في اي وقت !

لم يلقي وانغ شو على نفسه عناء قتلهم ، كان تلميذه الجديد الذي دربه بنفسه كافيا جدا لسحق هؤلاء الحشرات !

" لين شين ، إهتم بأمرهم "

و أضاف :

" لكن إترك دو الدروع الصفراء "

" حاضر معلمي ! "

إنطلق الصبي لين شين و في يده منجل ثانتوس الخاص بوانغ شو ، وذلك لأن وانغ شو قد سلمه له ..

بدأ لين شين في قطع أجساد الصاقلين من الطوائف الثلاث بمنجل ثانتوس بكل سهولة ، و ذلك بينما يعزز نفسه بهالة الظلام لتفادي أي خطر أو إصابة مفاجأة ، بينما يقطع أجسامهم ، كان يمكن رؤية ظل وانغ شو في حركات هذا الشاب ..

بعد دقائق ..

أدار لين شين رأسه ناحية وانغ شو ، وقال :

" لقد إنتهيت ، معلمي ! "

كان كل من بقي في الساحة ، هم وانغ شو و لين شين ، إضافة لسبعة و عشرون من فرسان الكنيسة المقدسة اللذين يرتدون دروعا صفراء ثقيلة ..

كان هؤلاء الجنود يحيطون بشاب و شابة و يحمونهم كما لو أنهم رأساؤهم ، يمكن الادراك مباشرة أن هذان الشابان ليسا دو خلفية بسيطة ..

رفع وانغ شو يده اليمنى ، و سرعان ما تحولت لمادة سوداء لزجة قاتمة اللون و إنطلقت ناحية الجنود ،

صد الجنود ضربة وانغ شو بدروعهم الثقيلة ، لكن سرعان ما تم إختراق دفاعهم و إبتلاعهم من طرف الشيء الأسود القاتم حتى لم يتبقى منهم شيء ، كما لو أنهم غرقوا في الظلام العاتم ..

" أقتل الفتاة و أحظر الفتى ، سنأخده معنى للمنظمة "

" حاظر معلمي ! "

لوح لين شين بمنجله و قطع رقبة تلك الشابة ..

إنطلق صوت الشاب يصرخ بتكبر ..

أنت ! كيف تجرأ على قتل فتاتي !! "

"

إتجه لين شين ناحية هذا الشاب جيد الشكل ، و حاول ضربه ليغمى عليه ،

" لا تضرب لا تضرب ، هل تعرف من أنا ؟ "

حدق هذا الشاب في وانغ شو بتكبر بالرغم من أنه في مثل هذا الموقف ، هذا طبيعي بعض الشيء لمثل هذا الفتى المدلل الذي كبر تحت ظل و حماية أبيه ..

إبتسم وانغ شو بسخرية ، وقال :

" لو لم أعرف من أنت لكنت قتلتك مباشرة ! "

2022/04/18 · 272 مشاهدة · 1198 كلمة
وانغ شو
نادي الروايات - 2024